تطبيقات الجراثيم النافعة Probiotics في تدبير وعلاج الأمراض المزمنة
الملخص
تزايد استخدام الجراثيم النافعة Probiotics بشكل كبير في العقود الأخيرة، حيث أنه يوجد الآن العديد من المنتجات الغذائية والدوائية الحاوية على هذه الجراثيم في السوق التجارية، كما أنها محط اهتمام العديد من الدراسات والأبحاث في مجالات وقائية وعلاجية للعديد من الأمراض والاضطرابات، مثل الأمراض الهضمية الانتانية والمزمنة، مرض السكري، هشاشة العظام، الامراض الكلوية المزمنة، وحتى بعض أنواع السرطانات. تعمل هذه الجراثيم بآليات مختلفة، ويُعتقد أنها تقوم بتعزيز الميكروفلورا الهضمية، وتوفر خطاً دفاعياً إضافياً ضد الجراثيم الضارة والعوامل الانتانية الأخرى.
سيتم في هذا العمل ذكر أهم التطبيقات الغذائية والطبية للجراثيم النافعة، مع التركيز بشكل أساسي على الأمراض والاضطرابات المزمنة غير الهضمية، حيث لقي هذا المجال اهتماماً مكثفاً في السنوات الأخيرة، وذلك نظراً للفوائد الكبيرة التي أبدتها بعض سلالات الجراثيم النافعة في تدعيم الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية لهذه الأمراض.