ارتفاع الكوليسترول في الدم: الأسباب والعلاج وأحدث التطورات العلاجية (دواء Evinacumab)
الملخص
الكوليسترول مركب دهني أساسي في الجسم، لكن ارتفاعه المستمر، خاصةً بروتين LDL (الكوليسترول الضار)، يسبب ترسباته في شرايين القلب والجهاز العصبي، مما يزيد خطر أمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات الدماغية. ينقسم ارتفاع الكوليسترول إلى أسباب أولية (وراثية) تشمل حالات مثل فرط كوليسترول الدم العائلي، وثانوية مكتسبة مثل النظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط وبعض الأمراض (السكري، قصور الغدة الدرقية، إلخ). يعتمد العلاج أولاً على تعديل نمط الحياة: حمية غذائية غنية بالألياف وقليلة الدهون المشبعة مع ممارسة الرياضة، وكذلك استخدام بدائل طبيعية (مثل الستيرولات النباتية والأوميغا-3) لخفض امتصاص الكوليسترول . أما العلاجات الدوائية التقليدية فتشمل مثبطات HMG-CoA reductase (الستاتينات) التي تخفض LDL بنسبة ~20–50% وتثبت قدرتها على تقليل الأحداث القلبية بنسبة تصل إلى ~20% لكل انخفاض 39 ملغ/دل في LDL ، والإزيتيميب الذي يزيد إنزيم إزالة الكوليسترول من الدم، وغيرها من الأدوية (الراتنجات الصفراوية، النياسين، الفيبرات وغيرها) ذات دور محدود. من أهم المستجدات ظهور الأدوية البيولوجية الموجهة، مثل مضادات PCSK9 (أليروكوماب وإفولوكوماب) التي تخفض LDL بنحو 50–60% وتقلل بشكل إضافي من الأحداث القلبية ، والعلاج الجيني بالأحماض النووية مثل إنكليسران (siRNA) الذي يخفض LDL ما يقارب 50% مع جرعات نصف سنوية ، وأجسام مضادة ضد ANGPTL3 (إفيناكوماب) التي تخفض LDL بشكل كبير لدى مرضى فرط كوليسترول العائلي شديد النوع بنسبة نحو 40–50% . يختتم البحث بمراجعة شاملة لهذه الآليات والعلاجات ومستجدات البحوث الداعمة لها، مع الإشارة إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي وتقييم مستمر للمعايير الدهنية.