الذكاء الاصطناعي ومساهمته في التدبير السلوكي للأطفال

المؤلفون

  • د. عبد الوهاب محمد نور نور الله
  • هيا دريد راعي

الملخص

يواجه أطباء الأسنان صعوبات متكررة في التعامل مع الأطفال غير المتعاونين داخل العيادة، حيث يُعد السلوك السلبي عائقًا أساسيًا أمام نجاح المعالجة. ورغم تعدد الأساليب التقليدية مثل تقنية "أخبر – أرِ – افعل" والنمذجة، إلا أن هذه الطرق قد تفشل في حالات القلق الشديد أو الرفض التام، هنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي كأداة واعدة لتخصيص المحتوى السلوكي، من خلال فيديوهات تفاعلية تُظهر الطفل نفسه في سيناريو إيجابي داخل العيادة. تهدف الدراسة إلى اختبار فعالية هذه الفيديوهات في تعديل سلوك الأطفال، من خلال قياس تصنيفهم حسب مقياس فرانكل قبل وأثناء وبعد المشاهدة. شملت العينة عشرة أطفال غير متعاونين، وتم تصميم فيديو خاص لكل طفل باستخدام مدخلات مثل الاسم والعمر والاهتمامات. أظهرت النتائج تحسنًا سلوكيًا ملحوظًا لدى 90% من الأطفال بعد المشاهدة، دون وجود تأثير معنوي لعدد مرات المشاهدة أو جنس الطفل، مما يشير إلى أن المحتوى التفاعلي المصمم بدقة كان العامل الأساسي في التحول السلوكي. وقد دعمت هذه النتائج دراسات سابقة مثل Sahebalam وWong، والتي أظهرت أن التفاعل الرمزي والشخصي يُعزز استجابة الطفل للعلاج. توصي الدراسة بتطبيق هذه الوسائل ضمن بروتوكولات التهيئة النفسية، مع دمج الذكاء الاصطناعي بتقنيات مثل الواقع المعزز والتعزيز الإيجابي لتحقيق نتائج أفضل.

التنزيلات

منشور

2025-08-10