إلقاء الضوء على التنوع الحيوي لطيور الحمام في العالم والتنبؤ بحالة تهديدها باستخدام تقنية الغابات العشوائية

الملخص

يعد فقدان التنوع الحيويBiodiversity أحد أهم الأزمات البيئية المعاصرة قد زاد عدد الأنواع المهددة بالانقراض على الرغم من ازدياد جهود حفظ الأنواع. إنّ العوامل التي تدفع إلى انقراض الأنواع يمكن أن تختلف من نوع لأخر؛ بعض العوامل يمكن أن تملك تأثيراً في بداية تهديد الأنواع وعوامل أخرى قد تسبب الانقراض النهائي. يوجد حوالي 1370 نوعاً مهدداً من الطيور على مستوى العالم؛ منها حوالي 70 نوعاً مهدداً من الحمام واليمام (سيعبر عنهما بالحماميات من هنا فصاعداً). يوجد نوع واحد مهدد من الحماميات في سوريا ألا وهو الترغلّ Streptopelia turtu. تم استعمال تقنيات مختلفة في دراسات مختلفة لتحديد الصفات المترافقة مع الانقراض وتختلف هذه التقنيات في مدى تناسبها وسهولة استعمالها. تمّ في هذه الدراسة اختبار عدد من العوامل التي يمكن أن تكون مترافقة مع خطر الانقراض الحالي للحماميات ومحاولة التنبؤ عن الأنواع التي قد تصبح مهددة في المستقبل. تم استعمال طريقة تصنيفية حديثة نسبياً تدعى الغابات العشوائية Random Forests (RF) بالإضافة إلى طرق تقليدية. إنّ العوامل المترافقة مع تهديد الحماميات هي بشكل عام حجم الجسم وحجم المجال الجغرافي، التوزع الجغرافي (الأنواع التي تعيش في الجزر الصغيرة مهددة أكثر) ونوع الموئل (الأنواع التي تعيش في الغابات مهددة أكثر). صنّفت طريقة الغابات العشوائية 75% من الأنواع إلى زمرتهم الفعلية الحالية في القائمة الحمراء للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) International Union for Conservation of Nature وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 90% إذا تم تضمين الأنواع التي تم تصنيفها إلى زمرة تهديد أعلى أو أدنى بزمرة واحدة من زمرة تهديدهم الفعلية. تمّ التنبّؤ بأنّ هناك حوالي 20 نوعاً ستكون مهددة أكثر مما هي عليه الآن في قوائم IUCN، وهذه الأنواع يجب أن تكون موضع اهتمام لبرامج إدارة حفظ الأنواع. تمّ التنبّؤ بأنّ الحمامة القرمزية Columba mayeri ستصبح منقرضة. يجب أن يعطى مثل هذا النوع عناية فائقة. تبدو طريقة الغابات العشوائية أداة مفيدة جداً في التصنيف الدقيق للأنواع والتنبّؤ بالأنواع التي قد تصبح مهددة في المستقبل.