توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة (الحركية – الحسّيّة – الإدراكيّة)

المؤلفون

  • د. مثنى القبيلي
  • رنيم حسن
  • لانا الوزة

الملخص

لايزال الذكاء الاصطناعي يسهم في تطوير تقنيات جديدة وتحسين التقنيات الحالية التي من شأنها مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في التغلب على العديد من التحديات والصعوبات التي تواجههم وعيش حياة أكثر استقلالية وحرية؛ ولا سيّما ذوي الإعاقة الحركية. حيث يمكن للكراسي المتحركة الذكية استخدام الذكاء الاصطناعي للتنقل بشكل مستقل، وتجنب العقبات، والاستجابة للأوامر الصوتية. ويمكن للأطراف الصناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تتعلم التكيف مع حركات المستخدم وتوفير حركة أكثر طبيعية وكفاءة، كذلك الهياكل الخارجية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي فهي تقدّم الدعم والمساعدة للأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة. كما أظهرت خوارزميات الذكاء الاصطناعي فعاليتها وكفاءتها في تطوير المُعينات السَّمعيَّة من خلال تضخيم صوت معين وتقليل الضوضاء في الخلفيّة وترجمة الكلام إلى نص، إضافة إلى إمكانية ضبط إعداداتها بما يتناسب مع بيئة المستخدم مما يساعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع على سماع الكلام بوضوح، وتتوافر العديد من التطبيقات المُتاحة التي تعمل على تحديد طبيعة المصدر الصوتي والتعرف على الكلام مما يسهل أيضاً عملية التواصل لدى هذه الفئة. كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، حيث تم إصدار تطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعمل على تحديد الكائنات الموجودة في بيئة المستخدم وتوفير معلومات عنها كاسمها ووصفها وموقعها؛ مما يسمح بتوفير معلومات كافية وواضحة حول البيئة المُحيطة ومساعدتهم على التنقل من خلال تزويدهم بالاتجاهات خطوة بخطوة إضافة إلى التحذيرات اللازمة لتجنب العوائق وتفادي الاصطدامات الممكنة. تمّ توظيف الذكاء الاصطناعي أيضاً بما يخدم الأشخاص ذوي الإعاقة الإدراكية، إذ يمكن لتطبيقات المساعد الشخصي المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تساعد في إدارة الجداول الزمنية وإنشاء قوائم المهام وتعيين التذكيرات، كما يمكن لتطبيقات إعادة التأهيل المعرفي المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تعمل على تحسين ذاكرتهم وانتباههم ومهاراتهم في حل المشكلات.

التنزيلات

منشور

2024-07-01