تطوير أضداد نوعية لعلاج الأمراض

الملخص

تمت الموافقة على أول جسم مضاد أحادي النسيلة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكيةFDA   في عام 1986، وخلال هذا الوقت، تطورت هندسة الأجسام المضادة بشكل كبير. تمتلك أدوية الأجسام المضادة الحالية آثارًا عكسية أقل بشكل متزايد بسبب ما تتميز به من نوعية عالية. نتيجة لذلك أصبحت الأجسام المضادة العلاجية هي الفئة السائدة من الأدوية الجديدة التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة. على مدى السنوات الخمس الماضية، أصبحت الأجسام المضادة هي الأدوية الأكثر مبيعًا في سوق الأدوية، وفي عام 2018 كانت ثمانية من العشرة الأوائل من العقاقير الأكثر مبيعًا في جميع أنحاء العالم أدوية بيولوجية. قدرت قيمة مبيعات الأجسام المضادة العلاجية وحيدة النسيلة بما يقرب من 115.2 مليار دولار أمريكي في عام 2018 ومن المتوقع أن تحقق إيرادات تبلغ 300 مليار دولار بحلول عام 2025. وهكذا، شهد سوق أدوية الأجسام المضادة نمواً هائلاً  مع الموافقة على الأدوية الجديدة لعلاج الأمراض البشرية المختلفة، بما في ذلك العديد من أنواع السرطان، والمناعة الذاتية، والتمثيل الغذائي والأمراض المعدية. يلخص هذ المقال أحدث اتجاهات سوق الأدوية المضادة ويحدد أبرز تقنيات هندسة الأجسام المضادة المستخدمة في تطوير عقاقير علاجية من الأجسام المضادة، مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، التلاعب بالفيروسات الملتهمة للبكتريا، استخدام الفئران لإنتاج الأجسام المضادة البشرية، تكنولوجيا الأجسام المضادة أحادية الخلية B، بالإضافة  لمناقشة التطبيقات والآفاق المستقبلية.