تأثير اضطرابات المعالجة الحسية على الحركات الكبيرة والدقيقة عند أطفال الشلل الدماغي واستخدام نهج علاج التكامل الحسي لتحسين الحركات الكبيرة والدقيقة من وجهة نظر علاج وظيفي

الملخص

الخلفية: تناولت المقالة أطفال الشلل الدماغي وهو مصطلح يصف مجموعة من إصابات الجهاز العصبي الغير ناضج وآفات الشلل الدماغي التي تعتبر غير تقدمية من حيث الآفة الأولية، وتأثيرات خلل المعالجة الحسية المصاحبة للأذيّات العصبية المركزية على الحركات الكبيرة وأهمها (ثبات وضعية الجذع) والحركات الدقيقة لليد عند أطفال الشلل الدماغي. وتم تعريف التكامل الحسي على أنه عملية تسجيل وتعديل المدخلات الحسية والتنظيم الداخلي للمدخلات الواردة من أجل توفير السلوكيات التكيفية و النجاح في أداء المهام، وتم ذكر الأنظمة الحسية الأساسية وتعريفها (اللمسي، العميق، الدهليزي) ، وتأثير خلل المعالجة الحسية للمدخلات الحسية الأساسية على ثبات الجذع والتحكم بحركات اليد الدقيقة، وفعالية استخدام الإستراتيجيات الحسية SPM\SIT\WVB)) العلاجية لتحسين ثبات الجذع والحركات الدقيقة لليدين عند أطفال الشلل الدماغي.

المناقشة: تم مناقشة وجود خلل المعالجة الحسية عند أطفال الشلل الدماغي وتم التأكد من وجود عجز حسي لديهم، وخاصة خلل معالجة المدخلات الحسية الأساسية (اللمسية، والعميقة، الدهليزية)، ومناقشة مدى فعالية الإستراتيجيات الحسية العلاجية (SPM\SIT\WVB)، والتأكد من فعالية هذه التدخلات لتحسين ثبات الوضعية والحركات الدقيقة لليدين عند أطفال الشلل الدماغي الذين يعانون من عجز حسي.

الخاتمة: وفقا للنتائج تم التأكد من وجود عجز حسي عند أغلب أطفال الشلل الدماغي، وتأثيره على حركاتهم الكبيرة (ثبات الوضعية) وحركاتهم الدقيقة وبالتالي عدم اكتسابهم مهارات حركية وخبرات حسية والذي بدوره سوف يؤثر على استقلاليتهم، وهنا يأتي دور العلاج الوظيفي بتقديم تدخلات من خلال وضع أنشطة وتمارين حسية لهؤلاء الأطفال لتطوير مهاراتهم وخبراتهم الحركية والحسية وهذا ما يسمى علاج التكامل الحسي Sensory Integration Therapy لجعل هؤلاء الأطفال مستقلين في أنشطة حياتهم اليومية.