إزالة الزرنيخ من المياه العادمة باستخدام مخلفات طبيعية

(دراسة نظرية)

الملخص

يعاني أكثر من ربع سكان العالم من شح في مصادر المياه النظيفة والآمنة، حيث يُعزى تلوث المياه لجـراء تدخـلات الإنسـان كـالـحرب وإضافـة الأسمدة الكيماوية والمبيدات والمنظفات والمواد النفطية ومواد التجميل وغيرها من اسباب تدخل الانسان التي لامجال لحصرها، على الرغم من أن جسم الإنسان قادر على طرح بعض السموم من خلال جهاز الاطراح، إلا أنه بمجرد تجاوز القدرة الطبيعية الكامنة، قد يتضرر أحد أعضاء أو أجهزة الجسم.

يصنف الزرنيخ من أكثر العناصر خطورة على صحة الإنسان. إذ يوجد الزرنيخ بشكلين عضوي ولا عضوي، ويؤدي وجوده في المياه إلى آثار صحية مدمرة، كأمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان والموت. يبلغ الحد الأقصى المسموح به للزرنيخ في الماء 10ppb .

تهدف هذه الدراسة إلى عرض طرق معالجة المتبعة عالميا للمياه العادمة الناتجة عن المنشآت الطبية والصناعية وذلك باستخدام منظومات طبيعية (فلاتر طبيعية) من قشور وبقايا الفواكه كقشور المورنجا وقشور الأرز ومسحوق قشر الأناناس ومسحوق قشر البرتقال وبقايا بذور الزيتون أو باستخدام الرمال (زيوليت، بنتونايت وغيرها) ومسحوق الطباشير الفحم النشط وغيرها من المواد، وذلك للاستفادة منها في تخفيض نسب الفلوريد والزرنيخ في المياه المرافقة للمنشآت الطبية والصناعية كمعامل الاسمنت ومعامل الأسمدة.وذلك لتقليل من سميتها على الإنسان والبيئة وإعادة استخدامها في عدة مجالات اعتمادا على نوعيتها ودرجة نقاوتها ومطابقتها للمواصفات العالمية والمحلية.

تشمل الدراسة مخططات بيانية ونتائج وعرض الشروط المثلى للامتزازAdsorption conditions (زمن التماس contact time، درجة الحموضة  pH، درجة الحرارة ^oC ، سعة الامتزاز adsorption capacity) ومقارنة بين هذه النتائج، ووجد من خلال هذه  الدراسة أن افضل مخلف من مخلفات الطبيعية لإزالة الزرنيخ هو قشور البيض المطحونة ثم يليها قشور الموز في المرتبة الثانية ثم كل من بقايا الشاي واوراق الصنوبر وقشور البرتقال وبذور المورنغا.